۱ لوح فشرده: صدا، رنگي؛ امکانية عرض بالصوت و الصورة، اسلوب سهل و طريقة غير معقدة في العرض، يحتوي علي ۱۳۰ قصیده.
يادداشت کلی
متن يادداشت
كتاب ديوان الإمام الشافعي تأليف محمد بن إدريس الشافعي، وهو من أروع الشعر العربي الذي قد تقرأه، فقد تميز الشافعي رحمه الله بثراء وقوة لغته، وبذائقته الأدبية والبلاغية، وهو ما يظهر جليًا في كل كتبه، وهنا يقدم لنا وجبة شعرية ماتعة يظهر فيها كل ذلك وأكثر.وبخلاف البراعة اللغوية فديوان الإمام الشافعي رحمه الله تتقاطر منه الحكمة والفطنة التي هي نتاج العلم والفقه بالدين والعلم بتصاريف الدهر وتجاربه، ويأخذنا في رحلة ممتعة من الأدب والحكمة والجمال. محمد بن إدريس الشافعي:و ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً».ولد الشافعي بغزة عام 150 هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو ابن دون عشرين سنة. هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي).عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريباً، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هـ، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ. وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلِّم طلابَ العلم، حتى توفي في مصر سنة 204 هـ.