موضوع البحث دراسة مقارنة في مسألة "حدوث وقدم العالم" بین عالم یهودي وهو موسی ابن میمون وعالم اسلامی یعتبر احد اشهر الفلاسفة وهو صدر الدین الشیرازي المشهور بملا صدرا، وقد تناولنا في بدایة البحث التعریف بالمفاهیم المرتبطة بالبحث واشرنا الی اهم النظریات المطروحة في هذه المسالة وناقشنا ادلة القائلین بقدم العالم وفقا لرأي ابن میمون وصدر المتالهین، ثم ذکرنا رأیي ابن میمون في المسالة واتضح ان رأي ابن میمون هو الحدوث الزماني للعالم کما یقول به المتکلمون ولكن رأي صدر المتالهین فی هذه المسالة هو مطابق لرأي المتکلمین من جهة فهو یقول بحدوث العالم ویرفض مقولة قدم العالم جملة وتفصیلا؛ ولكنه في نفس الوقت یقول بالحدوث والقدم بالحق لا بالحدوث الزماني وخلاصة نظریته هو ان المعلول يعد عين الربط بالعلة، وان العلة هي الوحيدة التي تتوفر على الاستقلال والغنى الذاتي، و للوجود حدوث بالحق.وخلال البحث ذکرنا ادلة ابن میمون علی رأیه وکیفیة ابطال ادلة القائلین بقدم العالم الواحدة بعد الاخری ومن ثم تعرضنا الی ادلته علی رأیه. وكذلك الامر مع صدر المتالهین فقد ذکرنا رأیه ثم استعرضنا کیفیة ابطاله لادلة القول بقدم العالم، ومن ذکرنا توقفنا عند ادلته لرأیه وقد بحثناها من جهتین الاولی من خلال الادلة النقلیة التيذکرها وهيکثیرة خصوصا روایات اهل بیت العصمة والطهارة التيترفض القول بقدم العالم وتؤکد علی ان الله سبحانه وتعالی هو القدیم وحده واثبات ان العالم حادث وبعد ذلك عرجنا علی ادلته العقلیة في اثبات رأیه ، وخلصنا الی نتیجة وهي ان ابن میمون وصدر المتالهین یرفضون القول بقدم العالم.